مغامرة حسام في عالم المدرسة: يومه الأول! 🌟
✨ الفصل الأول: باب جديد يُفتح!
في صباح مشمس، استيقظ حسام وهو يشعر بمزيج من الحماس والتوتر. اليوم ليس كأي يوم آخر، إنه اليوم الأول له في المدرسة! 🎒✨
حسام طفل مميز، لديه طريقة خاصة في رؤية العالم، فهو مصاب بطيف التوحد. يحب الروتين الثابت، والأماكن الهادئة، والأشياء التي يعرفها مسبقًا. لكن اليوم سيكون مختلفًا! كيف سيتعامل مع الأصوات الجديدة؟ الوجوه الغريبة؟ وهل سيجد صديقًا يفهمه؟
قبل أن يغادر، أعطته أمه جدولًا مصورًا يحتوي على مراحل يومه المدرسي، وقالت له بحنان:“هذا هو يومك يا بطل، ستذهب إلى المدرسة، ستتعرف على معلمتك، وستلعب مع زملائك! كل شيء سيكون على ما يرام، وسأكون بانتظارك هنا عندما ينتهي يومك.”
أخذ حسام نفسًا عميقًا، أمسك بيد والدته، وانطلق إلى عالم جديد مليء بالمغامرات! 🚀
🎈 الفصل الثاني: بوابة الأسرار!
عند بوابة المدرسة، كان المكان يعج بالأطفال، أصوات ضحكاتهم وركضهم كانت كثيرة جدًا! 😵
شعر حسام بالارتباك، وضع يديه على أذنيه وأغلق عينيه للحظة. لكن فجأة، شعر بيد دافئة على كتفه، فتح عينيه ليجد معلمته منى تبتسم له بلطف.
قالت له بصوت هادئ:“مرحبًا حسام، كنت بانتظارك! هل تحب أن نذهب إلى صفنا عبر ممر هادئ؟”
أومأ حسام برأسه، وسار معها بعيدًا عن الضجيج، حتى دخلا الصف. كان الفصل مختلفًا، مليئًا بالألوان، لكنه لم يكن صاخبًا. كان هناك زاوية هادئة مليئة بالوسائد وألعاب حسية مثل كرات الضغط والمكعبات الملونة.
ابتسمت المعلمة وقالت:“هذه ستكون زاويتك الخاصة، يمكنك الجلوس هنا متى شعرت أنك بحاجة إلى الراحة.”
بدأ حسام يشعر بالطمأنينة، لكن هل سيتحدث معه أحد من الأطفال؟ 🤔
🤝 الفصل الثالث: لغة القلوب!
خلال النشاط الجماعي، قررت المعلمة تقديم لعبة سحرية لمساعدة الأطفال على التعارف. وزعت عليهم بطاقات تحتوي على رسومات مختلفة، وطلبت منهم البحث عن الطفل الذي يحمل نفس الصورة ليكون شريكهم لهذا اليوم.
حصل حسام على بطاقة عليها صورة قطار 🚂، وبعد لحظات جاء طفل مبتسم يدعى “عمر”، كان يحمل نفس الصورة!
قال عمر بحماس:“لدي نفس الصورة! هل تحب القطارات؟”
لم يرد حسام بالكلمات، لكنه أخرج قطاره الصغير من جيبه وأراه لعمر. ابتسم عمر وقال:“واو! إنه رائع! هل يمكنني أن ألعب به؟”
هز حسام رأسه بالموافقة، وبدأ الاثنان في تحريك القطار على الطاولة، دون الحاجة إلى الكثير من الكلمات… لقد بدأت الصداقة تتشكل بلغة القلوب! 💙
🌳 الفصل الرابع: مغامرة في أرض المرح!
حين حان وقت الاستراحة، خرج الأطفال إلى الساحة، لكن حسام تردد قليلاً. كانت الساحة مليئة بالأصوات، الأطفال يركضون ويصرخون، وكان ذلك أكثر مما يحتمله!
لاحظت المعلمة ذلك، فاقتربت منه بلطف وقالت:“يمكنك اللعب هنا في هذه الزاوية الهادئة، وعندما تشعر أنك مستعد، يمكنك الانضمام إلى زملائك.”
توجه حسام إلى الأرجوحة وبدأ يتحرك ببطء، مما ساعده على الاسترخاء. فجأة، جاء عمر وريم، وقالا له:“نحن هنا! هل نلعب معًا؟”
تردد حسام للحظة، لكنه شعر أن الأمر آمن، فأومأ برأسه. بدأوا بتمرير الكرة بين بعضهم، ولأول مرة شعر حسام أنه جزء من الفريق! ⚽
🏆 الفصل الخامس: بطل اليوم الأول!
حين انتهى اليوم الدراسي، خرج حسام ليجد أمه في انتظاره. ركض نحوها وأراها جدول يومه المصور، مشيرًا إلى الأشياء التي قام بها.
ابتسمت أمه وقالت بفخر:“أنت بطل، لقد نجحت في يومك الأول!”
ثم سألته:“هل استمتعت اليوم؟”
نظر حسام إلى أمه، ثم إلى معلمته وأصدقائه الجدد، وابتسم للمرة الأولى منذ الصباح. لم يكن بحاجة إلى كلمات كثيرة، فابتسامته كانت كافية لتروي القصة بأكملها! 😊💙
💡 رسالة القصة: